نهج البردة لأحمد شوقي دراسة أسلوبية
DOI:
https://doi.org/10.37375/abhat.vi10.746Abstract
قصيدة نهج البردة (1) التي عارض فيها شوقي بردة البوصيري، فأتى بها على وزن البردة، وحركة رويها، وتناول فيها كثيراً من ألفاظ البوصيري وصوره، ولو بطريقة مختلفة التوظيف والاختزال نراها من جانب آخر تستقل بموضوعها، ورؤيتها المختلفة عن البوصيري، التي يتلخص موضوعها في أن محمدًا أفضل رسول، وأن رسالته جوهر الرسالات، بينما يتلخص موضوع نهج البردة في أن محمدا يمتاز بأنه مصلح ومنقذ (2)، وهذا هو الخيط الرفيع الذي يربط بين أغراض القصيدة، التي تبدو عند النظرة الأولى قليلة الصلة ببعضها، فقد بدأ شوقي القصيدة بالغزل، ثم أعقبه بنصح لنفسه بالورع، وتحذير من الدنيا الخادعة، ثم تخلص إلى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم بصفة عامة، فذكر نسبه وبعض معجزاته، ثم عن نزول الوحي، ثم عاد إلى الحديث عن مولده وما صاحبه من خوارق، وتحدث بعد ذلك عن فساد المجتمع قبل البعثة، ثم تناول الإسراء والمعراج والهجرة، ثم عاود الكلام عن أخلاق الرسول ، وأثر دعوته وردّ الشبهات عنها، ثم نوّه بمجد المسلمين لما عملوا بالشريعة، مستشهدًا ببعض عظماء الإسلام، ثم ختم القصيدة بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتوسل إلى الله بأن يصلح آخر هذه الأمة، بما أصلح به أولها.