مَاهيَّــــــــــة التَّصَّــــــوفِ
DOI:
https://doi.org/10.37375/abhat.vi19.602Keywords:
الفكر الصوفي, المعرفة الوجدية, العواطف الروحية, المفهومات الدينية, الشطحAbstract
يظلُّ الهدف الصوفي عند المتصوفة هو الفتح والفيض الإلهي، وهذا يعد من المفاهيم الغيبية، التي لا تدرك بالحواس، ولهذا تظل مفاهيم هذا المجال لا تُفهم، إلاَّ في نطاق ضيق جداً، فنحن نرى النهج الذي يسلكه المتصوف ولا ندرك الحقيقة التي يصل إليها، وهذا في حدِّ ذاته إشكال يحيطه الغموض؛ وتبعًا لذلك فإن مسألة الإيمان بأفكارهم ومفاهيمهم وتصرفاتهم متروكة، فإمَّا أن نؤمن بها أو لا نؤمن، لكونها تعتمد عندهم على المخيلة لا العقل، وإن كانوا في بعض تحركاتهم استندوا إلى جملة من النصوص الإيمانية؛ لأثبات ما يزعمون، فمن المتفق عليه بين الباحثين أنَّ المتصوفة يمزجون المفهومات الدينية بالعواطف الروحية، التي في أساسها انفعال نفسي، يسلب من المتصوف إعمال العقل وتعطيل الحواس، ومن هنا تصبح ماهية التصوف من الماهيات المعقدة، وليس من السهل فهمها، ولهذا جاء هذا البحث لنبش بنية هذا المعتقد، والإشارة لبعض مفهوماته، وتوضيح أركانه التي تتجاوز تصورات العقل وأقيسته.