رُؤْيَةٌ مُسْتَقْبَليَّةٌ لتجارة الحاويات بالموانئ الليبيَّة دِرَاسَةُ حَالةِ مِيْنَاءِ الْخُمْس الْبَحَرِي
DOI:
https://doi.org/10.37375/abhat.vi19.597Keywords:
تجارة الحاويات, سفن الحاويات, الموانئ الليبية, ميناء الخمس.Abstract
تَهْدِفُ هذهِ الدراسة إلى تسليطِ الضوءِ على ميناء الخمس البحري كميناء حاويات في البحر المتوسط، حيث تعتبر السواحل الليبية من أطول السواحل الأفريقيَّة المطلَّة على البحر المتوسط، وثاني أكبر السواحل المتوسطيَّة بعد إسبانيا، التي تطل على سواحله حوالي ثماني عشرة دولة، ويتوسط هذا الحوض المائي ثلاث قارات هي أوروبا وآسيا وأفريقيا، كما وتُعدُ منطقة البحر المتوسط الأكثر انتعاشاً على جميع الأصعدة والمستويات، إلَّا أنَّ الأهميَّة الاقتصاديَّة لهذا البحر لم تأخذ موقعها العالمي بعد، حيث أشارت التقارير بأنَّ 70% من الحركة الرئيسيَّة للحاويات القادمة من آسيا والمتجهة إلى السوق الأوروبية، يُنقل عبر الموانئ الشمالية لأوروبا بالرغم من مرور بواخرها بالبحر المتوسط، ومرجع ذلك لكفاءة الموانئ في شمال أوروبا ولضعف الموانئ الموجودة بالبحر المتوسط ولا سيما الموانئ الليبيَّة، واتضح من الدارسة أنَّ ميناء الخمس البحري يتمتَّع بموقع استراتيجي متميِّز يؤهله ليكون ميناء حاويات بالبحر المتوسط، لو تمَّ استغلال الجزء الخاص بالقوات البحريَّة، حيث تتراوح أعماق بعض أرصفته من 14 إلى 20 متراً، وأوصت الدراسة بضرورة تطوير ميناء الخمس البحري كميناء حاويات لمنافسة موانئ شمال أوروبا في نسبة البضائع التي تمر عبر البحر المتوسط، إلى وسط أوروبا، بالإضافة إلى ضرورة الإسراع في تحويل ميناء الخمس البحري وتطويره ليكون مركزاً لوجستياً بكل المقاييس في حوض البحر المتوسط، مع جعل باقي الموانئ الليبية موانئ رافديه.