الخصائص الديموغرافية لسكان مدينة زليتن، دراسة جغرافية

الملخص

يعد التركيب السكاني واحدا من المظاهر الديموغرافية المهمة لأنه نتاج لمجموعة من العوامل التي تتبادل التأثير معه، والجغرافي يهتم عادة بدراسة التركيب السكاني لتوضيح ملامح التباين المكاني ودراسة العوامل التي تؤثر في هذا التباين وارتباطها بالظروف الديموغرافية الأخرى، ومعرفة ما يملكه المجتمع من موارد بشرية وتصنيفها حسب قطاعات النشاط الاقتصادي المختلفة .

ويقصد بالتركيب السكاني دراسة الخصائص المختلفة للمجموعات السكانية التي يتألف منها سكان المجتمع، وذلك بهدف استخدام أنماط هذا التركيب لمقارنة التغير في البناء السكاني بين المجتمعات بعضها البعض خلال فترة زمنية معينة، أو للمجتمع الواحد في فترات زمنية متعاقبة. وتتعدد الصور التي يأخذها التركيب السكاني، ومن أكثرها شيوعا في التحليل الديموغرافي : التركيب النوعي والتركيب العمري، والتركيب الزواجي والتركيب التعليمي والتركيب الاقتصادي إلى غير ذلك من التراكيب السكانية التي تتعلق بحجم الأسرة والمهنة والنشاط الاقتصادي. 

وفي هذا البحث سيتم دراسة التركيب النوعي والعمري من أجل الكشف عن نسبة النوع في المحلات السكنية بالمدينة وتوزيع الفئات العمرية ودراسة التركيب التعليمي من خلال إيجاد نسبة الملتحقين بالمؤسسات التعليمية إلى إجمالي سكان المدينة، وكذلك سيتم دراسة التركيب الاقتصادي من خلال إيجاد معدلات النشاط الاقتصادي الفعلي للسكان وإيجاد معدلات الإعالة الفعلية.