تَفْعِيلُ لغُةِ الجَسَدِ في السُنَّة النبويَّة

الملخص

يَهْدِفُ البحث إلى التَّعريف بأهميَّة السُنَّة النبويَّة وصلتها بلغة الجسد، وجمع الأحاديث النبويَّة المتعلِّقة بلغة الجسد والوقوف على دلالاتها، وتربية الأبناء على التفاعل مع المعاني الجسديَّة، واستشعار سنَّة النبي _صلَّى الله عليه وسلَّم_  في ذلك.

   كما يهدف إلى وضع الحلول المناسبة لكثير من المواقف التي تواجه الإنسان في حياته من خلال تفعيل لغة الجسد بشكل إيجابي، والابتعاد عن لغة الجسد غير المرغوبة.

   وقد تناول البحث تعريف السُنَّة، ومفهوم لغة الجسد، والأحاديث الواردة في تغيُّر نبرات الصوت، والأحاديث الواردة في تعبيرات الوجه، والأحاديث الواردة في إشارات اليد والرجل، والأحاديث الواردة في حركة الرأس.

وتمَّ الاعتماد في هذا البحث على المنهج الاستقرائي، والمنهج التفصيلي.

   وقد توصَّل البحث إلى عِدَّة نتائج، من أبرزها: حرص السُنَّة النبويَّة على تنويع طرق إيصال المعاني للسامع، وسبقها في الاهتمام بمهارات الاتصال خصوصًا لغة الجسد قبل الدراسات الحديثة، وأنَّ لغة الجسد عبارة عن رسائل شعوريَّة أو لا شعوريَّة تنطلق من جسد الإنسان لإيصال مفاهيم أو رسائل معيَّنة للآخر، وارتباط لغة الجسد بصورة كبيرة بلغة الكلام، وأنَّ أسلوب الحركات والإشارات له دور في التربية والتعليم كونه وسيلة للتَّأثير والإقناع، وكذا التعبير عن العواطف والانفعالات الصادرة من المربي التي قد تحل محل الكلمة المنطوقة.