انتشار نقص المغذيات الدقيقة وارتباطه بتساقط الشعر لدى الأطفال والمراهقين: دراسة مقطعية
الكلمات المفتاحية:
تساقط الشعر، الثعلبة البقعية، المغذيات الدقيقة، نقص، الشرق الأوسط، ليبيا سرتالملخص
مقدمة : يُعد تساقط الشعر من أكثر الشكاوى الجلدية شيوعًا، ويسبب ضغطًا نفسيًا كبيرًا ليس فقط للمرضى البالغين، بل أيضًا للأطفال والمراهقين وعائلاتهم. ونظرًا لأن هذه الفئة العمرية أكثر عرضة لنقص العناصر الغذائية، فإن العلاقة بين هذه الشكوى ونقص المغذيات الدقيقة تستحق الدراسة. لم تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف معدل انتشار المرض في هذه الفئة العمرية، بل ركزت فقط على تحديد العلاقة بين نقص المغذيات الدقيقة(فيتامين د والحديد) بين عينة الدراسة المختارة.
منهجية البحث : أجريت دراسة مقطعية رصدية، وتم اختيار عينة الدراسة من عيادة الأمراض الجلدية في مدينة سرت – ليبيا، على مدار فترة زمنية امتدت لستة أشهر. تم اختيار المرضى وفقًا للأعراض السريرية (شكويان رئيسيتان: تساقط الشعر والثعلبة البقعية) ووفقًا للفئة العمرية (من الولادة حتى سن 15 سنة). وبعد أخذ التاريخ المرضي والفحص السريري والفحوصات اللازمة، تم تضمين 35 حالة، وسُجِّلت مستويات فيتامين د، والفيريتين، والكالسيوم في الدم، وتم تحليلها باستخدام برنامج SPSS.
نتائج البحث : تم تقييم 35 حالة، شملت 27 أنثى و8 ذكور. كان متوسط عمر المشاركين 11.03 سنة، والوسيط 12 سنة، بانحراف معياري قدره 3.50198. من بين الحالات، أبلغ 29 مريضًا (82.86%) عن تساقط الشعر، بينما تم تشخيص 8 مرضى (17.14%) بالثعلبة البقعية. ضمن مجموعة تساقط الشعر، تبين أن 96.55% يعانون من انخفاض في مستويات فيتامين د، و34.48% لديهم انخفاض في الكالسيوم في الدم، و68.97% يعانون من نقص الحديد. أما في مجموعة الثعلبة البقعية، فقد تبين أن 83.3% يعانون من نقص في فيتامين د، و50% يعانون من نقص كالسيوم الدم، و100% يعانون من نقص الحديد.
الخلاصة : تشير النتائج إلى وجود نسبة ملحوظة من نقص المغذيات الدقيقة المرتبط بتساقط الشعر والثعلبة البقعية لدى الأطفال والمراهقين. وقد يُشير هذا إلى احتمال وجود علاقة سببية بين هذه النواقص وأعراض تساقط الشعر. ومع ذلك، هناك حاجة لإجراء دراسات واسعة النطاق لتأكيد هذه العلاقة.