الاحتباس الحراري العالمي وأثره على التطرف المطري والحراري بمحطتي أرصاد ليبية

المؤلفون

  • امحمد عياد مقيلي أستاذ جغرافية المناخ بقسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية كلية الآداب/ جامعة طرابلس

DOI:

https://doi.org/10.37375/jlgs.v4i2.2840

الكلمات المفتاحية:

التغير المناخي، الاحتباس الحراري، التطرف المطري، تطرف الحرارة، الاختبار الثنائي

الملخص

تشير التقارير العلمية إلى أن  مشاكل الاحتباس الحراري العالمي تظهر أساسًا في زيادة شدة التطرفات الحرارية والمطرية، خصوصًا في أقاليم المطر الموسمي الصيفي والشتوي في شكل فترات جفاف مطولة؛ مسببة فشل المواسم الزراعية وتفاقم مشاكل التصحر، وتتخلل هذه الفترات الجافة بعض العواصف المطيرة الشاردة مسببة في جريان السيول المدمرة للبنى التحتية والجارفة لتربة الأراضي الزراعية، ولنا في  فيضان درنة في خريف 2023 عبرة، حيث لم يستطيع السدَّان حماية المدينة من وابل المطر البالغ 420 ملم في يوم واحد، وهذا الرقم ربما يفوق المتوقع أن يسقط في موسم مطري بأكمله. أما التطرفات الحرارية المتزامنة مع احتباس المطر فهي الأخرى تتسبب في حرائق الغابات لتغطي مساحات كبيرة من الدول لدرجة أصبحت أجهزة مقاومة الحرائق في دول متقدمة كالولايات المتحدة وكندا وروسيا وأستراليا غير قادرة على إخمادها مدمرة عشرات الملايين من الهكتارات سنويًا وأعداد لا تحصى من المنازل والمنشآت التي تكلف عشرات البلايين من الدولارات لإعادة أعمارها. وللتحقق من أن التغير المناخي يظهر في زيادة شدة وتكرار التطرفات المطرية والحرارية في ليبيا تمّ استخدام اختبار الفرق بين متوسطين لقيم أكبر كمية مطر يومية في السنة لفترتين: الأولى من 1949 – 1970 والثانية من 1971 – 1995 لمحطة أرصاد نالوت. وأتت نتائج الاختبار الثنائي مؤيدة لنظرية التغير المناخي بنسبة ثقة 95%. وأيدت نتائج الاختبار كذلك أن الفترة الثانية المتأثرة بالتغير متفوقة على الفترة الأولى في التطرفات المطرية 50 ملم و40 ملم و30 ملم في يوم بمعدل يتراوح  بين الضعف إلى ثلاثة أضعاف، أما التطرف المطري 100 ملم في يوم فلم يسجل خلال الفترة الأولى ولا مرة، وسجل بالفترة الثانية مرتين. وأتى تحليل التطرف الحراري بمحطة أرصاد غدامس عدم تغير في الحرارة العظمى، لكن التأثير واضح ودال إحصائياً وبيانياً في قيم الحرارة الصغرى متمشياً مع نظرية الاحتباس الحراري العالمي. فالفترة الأولى (1949- 1970) كانت أبرد من الثانية (1971- 1997) على جميع المقاييس ( -2م°) و(-3م°) و (-4م°) و(-5م°).   

المراجع

- أبو يوسف، محمد، (1989)، الإحصاء في البحوث العلمية، المكتبة الأكاديمية، القاهرة.

- الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، (2007)، تغير المناخ 2007 التأثيرات والتكيف والتأثر .UNEPو. WMO..

- عدس، عبد الرحمن، (1997)، مبادي الإحصاء في التربية وعلم النفس، ط 1، دار الفكر، عمان.

-مراد، محمد مروان جميل، (1998)، التسخين الكوني يخنق مناخ العالم. المدينة العربية. العدد 83 ، مارس- أبريل 1998.

- John Silk: Statistical Concepts in Geography. George Allen and Unwin. London. 1979.

- Maurice Yeates. An Introduction to Quantitative Analysis. In Human Geography . Mc-Graw-Hill Book Company. New York. 1974.

- Newman, J.E.: Climatic Changes: Some Evidence and Implications. Weatherwise. VOL 42. No.(2) 1971.

- National Academy of Science, Climate Research Board, Washington. D. C. 1979. Carbon Dioxcide and Climate: Scientific Assessment.

- Siegel : Nonparametric Analysis for Behavioral Sciences. Mc Grow-Hill Book Comp. New York. 1957.

- Smagorinsky, J., 1983: Effect of Carbon Dioxcide . Changing Climate. Chapter 4., Section 4.1.

- Thom, H.C.S.: Some Methods of Climatological Analysis. W.M.O. Note.81. 1966.

التنزيلات

منشور

2024-07-03

كيفية الاقتباس

مقيلي ا. ع. (2024). الاحتباس الحراري العالمي وأثره على التطرف المطري والحراري بمحطتي أرصاد ليبية. مجلة ليبيا للدراسات الجغرافية, 4(2), 110–95. https://doi.org/10.37375/jlgs.v4i2.2840