استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية على الإرهاب وأثرها على العلاقات العربية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001- 2016 (دراسة حالة العراق)
DOI:
https://doi.org/10.37375/esj.v4i1.2008الملخص
لقد استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية أن تلاحق ما يسمي بالإرهاب بعد ضرب قواتها الاقتصادية والأمنية السيادية في عقر دارها عن طريق دخولها لأفغانستان عام 2001م ، وما لحقه من تدمير وقتل للمدنيين من الشعب الأفغاني, وفي عام 2002 ـ تحركت بعد غزو أفغانستان وفرضت هيمنتها على العالم تحت شعار محاربة ما يسمي بالإرهاب بدءاً بالعالم العربي والاسلامي وهذا السبب الذي جعلها تجتاح العراق وتسقط النظام وتحتله في إطار ذرائع متعددة كامتلاكه لأسلحة الدمار الشامل, وعلاقاته بالتنظيمات الإرهابية بما يسمي بتنظيم القاعدة, والتي كشفت فيما بعد ما هي الا ذرائع لا أساس لها من الصحة, وإنما كانت تمهيدا لما هو أبعد منها من مصالح استراتيجية أمريكية في المنطقة العربية وفي مقدمة ذلك السيطرة على منابع النفط العراقي, وكذلك امتلاك أرضية خصبة في الشرق الأوسط تستطيع من خلالها أن تؤسس شبكة استخباراتية تمكنها من جمع المعلومات بطريقة أوسع وأدق لما يحدث من تصادمات واحداث جديدة في تلك المنطقة.
تناولت الدراسة إشكالية تتمحور حول، ما هي الاستراتيجية التي أتبعها الرئيس باراك أوباما تجاه مكافحة الإرهاب بصفة عامة وتنظيم داعش بصفة خاصة، والى أي مدى اختلفت أدارته في مكافحة الإرهاب عن إدارة الرئيس السابق جورج بوش الأبن؟، ركزت الدراسة على أهمية تمثلت في توضيح الخطوط الأساسية لاستراتيجية أوباما فيما يتعلق محاربة الإرهاب حيث تبٌنى استراتيجية لأضعاف تنظيم داعش وتدميره حيث أعلن عن استعداده لاستخدام القوة العسكرية في العراق للقضاء على داعش بالتعاون والتحالف الدول والإقليمي، لقد تطرقت الدراسة لأربع محاور رئيسية حيث تناول المحور الأول استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مكافحة الإرهاب، أما المحور الثاني فكان عن التداعيات الحرب الأمريكية على العراق وأفغانستان في الخليج العربي، في حين تناول المحور الثالث: تأثرت الحرب على الإرهاب على الاقتصاد العادلي، أما المحور الرابع والاخير فتطرق للسياسة الأمريكية تجاه تنظيم داعش متناولا أيضا مبدأ اوباما، وخلصت الدراسة لمجموعة من النتائج كان أهمها، هو أن الرئيس أوباما دخل الحرب في العراق للقضاء على داعش في ظل تحالف دولي ضم عدد كبَير من الدول العربية وغيرها، وأكدت الدراسة أيضا على أن الولايات المتحدة الأمريكية استغلت أحداث 11 من سبتمبر والحرب ضد الإرهاب لتحقيق هدف مزدوج وهو السيطرة على أفغانستان وبسط سيطرتها على منطقة أسيا الوسطي من ناحية، وأنهاء وجود النظام العراقي المعادي من ناحية أخرى، كذلك من أهم ما توصلت إليه الدراسة هو أن نجاح ثورات الربيع العربي في إسقاط الأنظمة السلطوية التي كانت موالية ومطيعة لسياسات الغرب والولايات المتحدة الأمريكية أصبحت الاخيرة متخبطة سياسياً وعاجزة عن فهم ما يدور في المنطقة, فلا تقارير استخباراتها باتت دقيقة, ولا مصادرها موثوقة, ولا مستشاريهم يعون جيدا حقيقة ما يجري على أرض الواقع.
المراجع
الشاهر، شاهر(2009) أثر أحداث 11 سبتمبر 2001 على إعادة ترتيب أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، ط1 , دمشق، منشورات الهيئة العامة السورية للكتاب وزارة الثقافة.
- الشيخ، نورهان (2012) نظريات السياسة الخارجية، جامعة القاهرة, كلية الاقتصاد والعلوـ السياسية.
- الجعفر، سعيد (2013) الصدمة "الحادي عشر من أيلول" ، دمشق، دار الكتاب العربي.
- الخضراء، عصام . الخالدي، سفيان (2011) السي أي أيه و11 سبتمبر 2001 والإرهاب العالمي ودور أجهزة الاستخبارات، دمشق، الأوائل للنشر والتوزيع.
- الجاف، جيا عمر(2012) "الاستراتيجية الأمريكية جثاه المنطقة العربية – العراق نموذجا" دمشق، تموز للطباعة والنشر.
- الشكري، علي يوسف (2017) الإرهاب الدولي في ظل النظام العالمي الجديد، القاهرة، دار السلام الحديثة.
- الفتلاوي، سهيل حسين (2009) الإرهاب الدولي وشرعية المقاومة، عمان، دار الثقافة للنشر والتوزيع.
- بسيوني، محمد إبراهيم (2014) المؤامرة الكبرى مخطط تقسيم الوطن العربي من بعد العراق، القاهرة، دار الكتاب العربي.
- بوادي، حسنين المحمدي (2012) الإرهاب الدولي تجريما ومكافحة، الإسكندرية, دار المطبوعات الجديدة.
- دايخة إبراهيم (2009) اهمية العوامل الثقافية في السياسة الخارجية الأمريكية لفترة ما بعد الحرب البارد، جامعة الحاج لخضر, الجزائر.
- سويدان، احمد حسين (2010) الإرهاب الدولي في ظل المتغيرات الدولية، ط1، بَيروت، منشورات الحلبي الحقوقية.
- حسين حارث (سبتمبر2015) "السياسة الأمريكية تجاه تنظيم داعش" ، سياسات عربية ، العدد 16.
- علو عماد، (يناير (2015” الاستراتيجية القتالية لتنظيم داعش” السياسة الدولية، القاهرة، العدد199 .
- علوي مصطفى (يناير 2015) ”الحرب علي داعش...تفاعلات إقليمية و دولية”، السياسة الدولية، القاهرة، العدد199.
- كمال حبيب، ”حدود فاعلية التحالف الدولي في مواجهة الإرهاب”، السياسة الدولية، القاهرة، العدد199 .
- النجار، وئام محمود سليمان (2018) التوظيف السياسي للإرهاب في السياسة الخارجية الامريكية بعد أحداث 11 سبتمبر (2001- 2015) ماجستير، جامعة الازهر غزة، كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية.
- توفيق إنجي محمد (2012)” استخدامـ القوة العسكرية كأداة في السياسة الخارجية الأمريكية: دراسة لرحلة ما بعد الحرب الباردة” ، رسالة دكتوراه جامعة القاهرة كلية الاقتصاد و العلوم السياسية .
- شحاتة، نها عبد الحفيظ (2012) ”الاستمرار و التغير في السياسة الدفاعية الأمريكية بعد أحداث الحادي عشر من
سبتمبر لعام″2001، رسالة دكتوراه، جامعة القاهرة: كلية الاقتصاد و العلوم السياسية.
- شرقي، محمود (2011) "السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية تجاه العراق 2006-1990، رسالة دكتوراه،
جامعة الجزائر: كلية الاقتصاد والعلوم السياسة .
- النجار، وئام سليمان (2018( التوظيف السياسي للإرهاب في السياسة الخارجية الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر (2001- 2015) رسالة ماجيستر، جامعة الازهر _غزة, كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية
- قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 – المعرفة www.marefa.org قرار_مجلس_الأمن_الدولي_رقم1559_