الاستبدال الصوتي في القراءات القرآنية وأثره في الدلالة
الملخص
لا يزال القرآن الكريم مجالا ثريا للدرس اللغوي سواء في ألفاظه أو تراكيبه أو بلاغته ، كيف لا وهو كلام رب البشر ومعلمهم، ولقد أنزل القرآن الكريم على قلب نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم في أمة تتفتق ألسنتها بالفصاحة في أعلى درجات بيانها، لكنهم مع ذلك وقفوا عاجزين عن أن يأتوا بمثل كلام الله تعالى في فصاحته، أو أن يجاروه في بلاغته، وكان من رحمة الله وتيسيره على عباده أن أنزل القرآن الكريم على سبعة أحرف لتسهل تلاوته على العرب باختلاف قبائلهم و تنوع ألسنتهم، واختلاف القراءات في القرآن الكريم جاء على عدة صور، فمنها اختلاف في حركة بنية الكلمة أو حروفها، ومنها اختلاف في حركة الإعراب، ومنها ما يختلف في الصياغة والتركيب، ولا شك أن هذا الاختلاف والتنوع في قراءة الكلمة القرآنية كان له أثره في الدلالة.
يأتي هذا البحث ليسلط الضوء على بعض الاختلافات في القراءات من خلال توظيف ظاهرة الاستبدال الصوتي، وكيف أثر التبادل الصوتي في دلالة الكلمة، وما تبع ذلك من تغير في دلالة الآية.