الجريمة المنظمة العابرة للحدود والأمن العالمي
الكلمات المفتاحية:
الجريمة المنظمة، العابرة للحدود، الأمن العالميالملخص
أصبحت معظم الدول القومية الآن متيقظة للتحديات والتهديدات التي تشكلها الأمور الأمنية غير التقليدية. الحقيقة الأكثر أهمية هي أن هذه الأمور تؤثر بشكل مباشر على المجتمع والناس علاوة على ذلك فإن الجريمة العابرة للحدود تعتبر من أهم القضايا الأمنية التي تهدد سيادة الدولة واستقرارها السياسي وقد تضعف مصداقية الدول وتقوض النظام وسلطة الحكومات بالإضافة إلي ذلك تعني الجريمة عبر الوطنية أن العالم اليوم يواجه منظمات إجرامية متزايدة يمكنها تقويض الأمن الوطني والدولي ، والاقتصاد العالمي وسيادة القانون والتي إذا أثيرت بشكل لا يمكن السيطرة عليه قد تهدد مفهوم الدولة القومية وهكذا بدأت الدول والجهات الفاعلة غير الحكومية في إعطاء الأولوية القصوى لقضايا الجريمة العابرة للحدود على سبيل المثال ، دعمت الأمم المتحدة المؤتمر العالمي المشترك بين الوزارات بشأن الجريمة المنظمة عبر الوطنية في إيطاليا 1994 الذي سعى إلى وضع سياسات لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية ، وأخذت بلدان جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي زمام المبادرة للتعامل مع هذه المشكلة بعبارة أخرى ونظرًا لطبيعتها أصبحت الجريمة المنظمة العابرة للحدود الآن جزءًا من جدول الأعمال السياسي الدولي ولها تأثير كبير على العلاقات الدولية لذلك سيتناول هذا البحث ما إذا كان الأمن العالمي مهددًا بالجريمة المنظمة العابرة للحدود من خلال تكريسه لتعريف المفاهيم في القسم الأول ، سيتم تعريف الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وسيتناول القسم الثاني تعريف الأمن العالمي ، وسيشرح الفصل الثاني البيئة التي تعمل فيها الجريمة عبر الوطنية من خلال وصف العلاقة بين الجريمة عبر الوطنية والدولة الفاشلة في الفصل الأول بالإضافة إلي عملها في الدول المتقدمة في المبحث الثاني , والجزء الثالث سوف يسعى لتوضيح نشاط الجريمة عبر الوطنية في عصر العولمة من خلال شرح أنواع الجريمة العابرة للحدود في عصر العولمة في المبحث الأول وكذلك توضيح بعض العمليات الإجرامية الخطيرة مثل الهجرة غير الشرعية في بعض الدول مثل ليبيا في المبحث الثاني.