نظرات في شرح الرضي على كافية ابن الحاجب
DOI:
https://doi.org/10.37375/abhat.vi5.861الملخص
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فتراثنا النحوي تاريخه وأعلامه ومدارسه وكتبه وأبوابه وقضاياه- في حاجة إلى متابعة الحديث عنه, ونظرات تكشف النقاب عما فيه, إحياءً للتراث, وتقوية لأركان اللغة، وتبييناً لما قدمه اأسلافنا- رضوان الله عليهم - خدمة للغة القرآن الكريم. ويوم أن يوصد الباب أمام ما تم من بعض الدراسات, يقع على ذلك العلم وأعلامه حيف ويوم كبير, فهجر هؤلاء الأعلام وأعمالهم يؤدي إلى نسيانهم, ويضيع اللغة, ويفقد قدراً من التراث. ومن ثم رأى الباحث أن يكشف النقاب عن شخصية نحوية أوجز أصحاب التراجم في الترجمة لها, مما أثار عجب صاحب كتاب نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة حيث قال: (وأعجب العجب إن هذا الإمام العلامة يفوت على أصحاب المعجمات الإفاضة في ترجمته فلم ندر متى وأين ولد ونشأ ؟ وأين كانت مراحل حياته؟ وكم مؤلفاته؟, وفيم كانت ؟ وأين كانت وفاته على التحقيق؟ وعمن من تلقى ومن تخرج على يديه؟ ومما يزيد الأسف عدم معرفتهم اسمه, فإن السيوطي وهو من متأخري أصحاب المعجمات المعنيين بالتراجم اضطر إلى ذكره في بغية الوعاه ( حرف الراء اكتفاء بشهرة لفظ الرضي). وقال في ترجمته: (ولم أقف على اسمه ولا شيء من ترجمته؛ لذلك رأى الباحث في نفسه شوقاً لتوضيح ملامح شخصية الرضي, وإلقاء الضوء على كتابه الذي لا غنى لباحث في علم النحو ومسائله عن مطالعته والانتفاع بما فيه من خلال نظرات توضح منهج الرضي النحوي, وموقفه من الشاهد النحوي, و منزلة شرح الكافية, وما يؤخذ على الرضي في هذا الكتاب، في بحث أسميته نظرات في شرح الرضي على كافية ابن الحاجب).