أثر السياق في ترجيح المعنى (عرضا ومقارنة)
DOI:
https://doi.org/10.37375/abhat.vi9.760الملخص
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المصطفى من خلقه لتبليغ الرسالة وبيانها، وعلى آله وصحبه الطيبين الأخيار الذين اتقوا ربهم، وساروا على هدى رسولهم الكريم، فنالوا الفهم لمعاني الكتاب، ولمسوا لطائفه، وعرفوا أسراره.
أما بعد، فإنَّ الله الله أنزل كتابه هدى للعالمين، وهدايته لا تتأتى إلا بالتدبر والتأمل، وفهم مراد الله منه؛ لذلك ربط عليها الهلال التأمل والتدبر بالمؤمنين الصادقين، ووبخ المعرضين عنه في كثير من آياته؛ لأنه أصل الوقوف على معانيه. ومن وجوه التدبر إمعان النظر والتفكير في سياق آياته، والربط بينهما وصولاً للمراد.
ومن تدبره وتأمله يتوصل إلى تفسيره ولقد سلك المفسرون طرقا لتفسيره، منها تفسير القرآن بالقرآن الذي يعتمد تفسير السياق بكل وجوهه؛ سياق الآية، وسياق المقطع، وسياق السورة، وسياق القرآن كله. وبناء على هذا يمكن القول: إن السياق القرآني أصل من أصول التفسير المعتبرة.