محطات الوقود في مدينة طرابلس بين ضرورة خدماتها وآثار مخلفاتها

المؤلفون

  • د. نجاة محمد المهدوي قسم الجغرافيا/ كلية الآداب/جامعة طرابلس

DOI:

https://doi.org/10.37375/abhat.vi11.666

الملخص

 تتفاوت مشكلة التلوث البيئي في قوة أثرها على الانسان والبيئة بناء على نوع النفايات التي تسببها والمصادر التي تنتجها، وتتباين هذه المخلفات في تصنيفها بين الخطرة وغير الخطرة. ربما يكون اقلها أثراً تلك التي يطلق عليها النفايات والتي يمكن اعادة تصنيعها والاستفادة منها، ولكن اكثرها تأثيراً تلك التي تنتجها المراكز الصحية ومصانع الطاقة والمواد الكيميائية، والادوية وما شابه ذلك. وليست نفايات محطات الوقود بمعزل عن هذه النفايات الخطرة التي تلعب دوراً كبيراً في التلوث البيئي الذي تعود مخاطره على الانسان والبيئة، وهذه الاخيرة لم تحظ بالدراسة في العديد من دول العالم الثالث، ما دفع الباحثة في هذه الدراسة إلى تناول مشكلة التلوث البيئي الذي ينتج عن محطات الوقود في مدينة طرابلس التي تخوض شوارعها عشرات الالاف من المركبات، التي تعتمد على محروقات البنزين والديزل، وكان من الطبيعي ان تكون هناك علاقة طردية بين تطور عدد محطات الوقود في المدينة وتطور عدد المركبات فيها بدرجة تجاوز معها عددها 40 محطة، تقدم خدماتها المتمثلة في توزيع الوقود بأنواعه، بالإضافة إلى خدماتها المتمثلة في غسيل المركبات وتغيير الزيوت وصيانة الاطارات والبطاريات ...الخ، ولكن بقدر اهمية وضرورة توفر هذه الخدمات للمواطن  بقدر ما يكون  للنفايات الناتجة عن كل من هذه الخدمات آثار سلبية على العاملين في هذه المحطات من جهة،  وعلى البيئة المحيطة والقاطنين فيها من جهة أخرى، وذلك بغض النظر عن نوعها صلبة، أو سائلة، أم غازية، مالم تتخذ الاجراءات الصارمة للتخلص منها بالطرق العلمية.

تكتسب هذه  الدراسة أهميتها من الموضوع الذي تتناوله والذي يبحث في أحد مصادر التلوث البيئي ومخاطر النفايات الناتجة عنه، إضافة إلى ذلك تكمن اهمية هذه الدراسة من خلال اسبقيتها في إبراز دور الجغرافي في اثراء المكتبة بدراسة مشكلة بيئية لم يتم تناولها من قبل في مدينة طرابلس، ألا وهي نفايات محطات الوقود.

كما تكتسب أهميتها من خلال تحقيقها الاهداف المرجوة والمتمثلة في معرفة أنواع النفايات التي تنتجها محطات الوقود، وكيفية التعامل معها وسبل التخلص منها، ودرجة تعاون ذوو العلاقة في هذه المحطات مع الجهات العامة في الحد من تراكم هذه النفايات، وتوفير اماكن خاصة للتخلص منها وبما يحافظ على سلامة المواطنين والبيئة، وما يترتب على ذلك من الحد من الاثار السلبية للتلوث البيئي التي تحدثه. ولتحقيق الاهداف المرجوة حاولت هذه الدراسة الاجابة على التساؤلات الاتية: ما هي أنواع الخدمات التي تقدمها كل محطة، وماهي انواع المخلفات الصلبة والسائلة والغازية الناتجة عن محطات الوقود؟ وماهي الطرق المتبعة في التخلص منها؟ وماهي حالة خزانات الوقود الارضية ؟ وماهي طرق الكشـــــف على ســــــــلامتها؟

وماهي درجة وعي العاملين بصورة خاصة بالآثار السلبية لهذه المخلفات؟ وماهي درجة وعي المواطنين القاطنين بالقرب من هذه المحطات بمخاطر الغازات المنبعثة منها في الهواء، والسوائل المتسربة منها في التربة.

التنزيلات

منشور

01/17/2023

كيفية الاقتباس

د. نجاة محمد المهدوي. (2023). محطات الوقود في مدينة طرابلس بين ضرورة خدماتها وآثار مخلفاتها. مجـــــــلـــة أبحـــــاث, (11), 292–277. https://doi.org/10.37375/abhat.vi11.666