الْاِعْتِرَافُ الْأَمْرِيْكِي بِالْقُدْسِ عَاصِمَة لإِسْرَائِيل مُبَرِّرَاتِه وَتَبَعَاتِه
DOI:
https://doi.org/10.37375/abhat.vi20.613الكلمات المفتاحية:
القضية، القدس، التقسيم، الاعتراف الأمريكي، التداعيات الإسرائيلية، الاعتراف بالقدسالملخص
إنَّ قضية القدس معقدة للغاية، وتُعدُّ جوهر الصراع بين العرب والمسلمين من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، كما أنَّ قرار التقسيم رقم( 181) لسنة (1947) الصادر عن الأمم المتحدة لم يمنح أي طرف شرعية قانونية للسيادة على القدس، إلاَّ أنَّ إسرائيل اتخذت العديد من الإجراءات الهادفة إلى تغيير الوضع القانوني والديمغرافي للمدينة؛ الأمر الذي يعتبر انتهاكاً لقواعد القانون الدولي العام.
وقُوبِلت الإجراءات الإسرائيلية برفضٍ من قِبل المنظمات الدولية وغالبية الدول_ وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية_ إلاَّ إنَّ ذلك الرفض لم يكن له تأثيراً كبيراً على الأرض نتيجة دعم جلفاء إسرائيل للمارستها غير القانونية، حيث عُلِّق اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل بموجب قرار الكونجرس (1995) من قِبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة؛ حفاظاً على المصالح الأمريكية في المنطقة العربية.
ولكن الأمر لم يدم طويلاً حيث وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قرار الكونجرس المذكور في 6 فبراير 2017، وبدأت إدارته في اتخاذ إجراءات ومواقف داعمة لإسرائيل، وخاصة فيما يتعلق بهدم مدينة القدس واستيطانها؛ ممَّا يشكل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي والقرارات الدولية.
وهذا الموقف المعلن والداعم لإسرائيل والمخالف للقانون والاستنتاجات التي توصلت إليها أطراف النزاع في اتفاقية أوسلو يتعارض أيضاً مع الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن الجدار الفاصل لعام (2004) ، والذي ينص على أن أحكام اتفاقية جنيف الرايعة تنطبق على الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967، بما فيها القدس الشرقية.