تقييم تلوث المياه والرواسب بالمعادن الثقيلة في خليج طبرق، شرق ليبيا : الآثار المترتبة على صحة الإنسان

الملخص

 تُشكل المياه والرواسب الملوثة عالميًا تهديدات خطيرة لصحة الإنسان والبيئة. تتأثر النظم البيئية المائية والرواسب بالملوثات التي تدخل المسطحات المائية عبر مياه الصرف الصحي البلدية، والنفايات الصناعية، والصرف الزراعي. وينتج التراكم الحيوي والتضخم الحيوي عن تراكم المعادن الثقيلة، ومبيدات الأعشاب، والملوثات الصناعية في الرواسب. كما تُسبب التعرض البشري لها آثارًا مسرطنة، وسمية عصبية، وتكاثرية، عن طريق البلع، والاستنشاق، وملامسة الجلد. أُخذت ثماني عينات من أربعة مواقع مهمة في خليج طبرق لتقييم مستوى التلوث في المنطقة: أربع عينات من المياه السطحية، وأربع عينات من الرواسب. وتم قياس تركيزات بعض المعادن الثقيلة، بما في ذلك الحديد، والمنجنيز، والزنك، والنيكل، والرصاص، والكادميوم. أظهرت النتائج ارتفاع مستويات الزنك والحديد والكادميوم في المياه، وأن جميع العناصر الثقيلة ( الحديد والمنجنيز والزنك والنيكل والرصاص والكادميوم ) كانت أعلى من الحد المسموح به من قبل منظمة الصحة العالمية في كل من المياه السطحية والرواسب. وهذا يُشير إلى أن خليج طبرق ملوث تمامًا، وغير مناسب لمختلف الأنشطة، وضار بصحة الإنسان.