وجهة نظر الطالب الجامعي حول ظاهرة الانتحار دراسة ميدانية على عينة من طلاب جامعة طبرق

الملخص

تهدف الدراسة إلى التعرف على العوامل الدافعة للانتحار، والآثار الناتجة عن ارتكاب سلوك الانتحار، والتعرف على أهم الاسباب والطرق والوسائل المستخدمة في الانتحار. انطلقت الدراسة من عدة تساؤلات أهمها ما الانتحار. ما العوامل الدافعة لعملية الانتحار. ما الاسباب المؤدية لارتكاب سلوك الانتحار. ما الاثار والاضرار الناتجة عن ظاهرة الانتحار؟ اعتمدت الدراسة على استخدام المنهج الوصفي التحليلي وأندرج تحت إطار الدراسات الوصفية والتحليلية باستخدام أسلوب العينة العشوائية البسيطة، والتي تمثلت في جامعة طبرق بكلياتها المختلفة، ولقد تم اختيار خمس كليات ( الآداب ـ التربية ـ القانون ـ كلية الطب البشري و كلية الصيدلة) وبلغ عددها(100) مفردة، واستخدمت اداة لجمع البيانات استمارة الاستبيان، قسم الإطار النظري إلى خمسة إقسام :(الدراسات السابقة، الاتجاهات النظرية في تفسير مشكلة الانتحار، ظاهرة الانتحار عند إميل دوركايم) اعتمدت الدراسة على الاسلوب الاحصائي المتمثل في الجداول البسيطة المكونة من التكرارات والنسب المئوية، توصلت إلى جملة من النتائج أهمها:

1 ـ تشير الدراسة إلى أن تنوع مفهوم الانتحار من وجهة نظر الطالب الجامعي ما بين أن الانتحار هو هروب من الواقع الأليم المليء بالمعاناة، وهو ضعف الوازع الديني، وهو قتل النفس عمداً، وأيضا عبارة عن ضعف الشخصية وعدم اكتمال النضج الفكري .

2ـ تشير النتائج توضح  العوامل الدافعة إلى ارتكاب عملية الانتحار من وجهة نظر الطالب الجامعي بينوا أن الدوافع الرئيسية هي مرض عقلي( مشكلة صحية )، ومشكلة اجتماعية ومشكلة نفسية، وأيضا الدافع أزمة اقتصادية، ومشكلة عاطفية.

3 ـ  يتضح من نتائج أن الاثار والاضرار الناتجة عن ظاهرة الانتحار هي جريمة في حق الدين والمجتمع، ونظرة تشاؤمية، وصمة عار على الأسرة، أن الاثر يعيق حركة نمو وازدهار البلاد.

انتهت الدراسة البحثية بوضع جملة من التوصيات والمقترحات تمثل أهمها في الآتي:

1  ـ تعزيز الجانب الاجتماعي والاخلاقي لزيادة الترابط والتكافل الاجتماعي، والسير على النهج الديني السليم فيما يتعلق بتربية النشء والتنشئة الاجتماعية .

2 ـ التخطيط لإقامة برامج  توعية وتثقيف تستهدف الآباء والأمهات من شأنها أن ترتقي بالمستوى الثقافي لهذه الفئة من أجل التوضيح بمخاطر بعض الظواهر الاجتماعية الدخيلة والانتحار أحداها.