تعدد الأغراض في شعر النساء (ليلى الأخيلية أنموذجا)

الملخص

حينما نتحدث عن المرأة العربية كونها أديبة وشاعرة تكون ليلي الأخيلية هي  من يقع عليها اختيارنا، وليس ذلك  أنها الأفضل ولكنها الأكثر وجوداً وحضوراً في ظِل دولة بني أمية لما تتصف به هذه المرأة من الفصاحة والبلاغة والشجاعة الأدبية, بل تميزت أيضاً عن غيرها من بنات جنسها في تعدد الأغراض.

وعند الخوض في مجالها الأدبي لابد لنا أن نتعرف على بطاقاتها الشخصية للتعريف بها. ونظراً لوجودها الأنثوي وفصاحة لسانها جعلت توبة بن الحمير يهواها ويقول فيها الشعر ويتغزل فيها, بل تقدم لخطبتها فأبى والدها أن يزوجه إياها لأن شعره قد سبقه إليها وحُرمت عليه للنظام الاجتماعي السائد في تلك الفترة، فكانت مصيبته فيها، أو مصيبتها فيه فائدة لابن الأدلع .

ونفهم من خلال هذه الرحلة العلمية والتاريخية والاجتماعية في ديار ليلى أنها لم يكتب لها الزواج من الرجل الذي أحبته، ومن خلال تجوالنا بين المصادر والمراجع نجد أن الشاعرة لم تقف عند غرض واحد، بل تعددت أغراضها بين المدح والذم والفخر والغزل والرثاء، وبهذا كانت الشاعرة نموذجاً للمرأة العربية في مشاركة الشعراء في تعدد الأغراض.