دراسة الاحتياجات الإرشادية المعرفية لمزارعي منطقة الفائدية في مجال الآفات ومكافحتهــا

الملخص

تستهدف هذه الدراسة تحديد الإحتياجات الإرشادية المعرفية لمزارعي منطقة الفائدية في مجال آفات المحاصيل الزراعية ومكافحتهــا. و لعدم الإلمام الجيد للمزارعين بهذه الآفات يؤثر سلبياً على إنتاجية الوحدة الواحدة من الأرض كماً ونوعاً، وبالرغم من أن جهاز الإرشاد الزراعي يستطيع المساهمة بدور فاعل في مجال الإنتاج الزراعي، إلا انه يواجه بالعديد من  المعوقات المرتبط بعضها بالمزارعين المتمثل بارتفاع مستوى الإحتياجات الإرشادية لهؤلاء المزارعين في مجال  الآفات التي تصيب المحاصيل من جهة،وضعف الخدمات الإرشادية الزراعية المقدمة لهم من جهة أخرى وجدنا أنه من الضروري تخطي هذه المشكله , وذلك من خلال التعرف على بعض الخصائص الشخصية للمزارعين والتعرف على ابرز المشكلات التي تواجه المزارعين في منطقة الفائدية فيما يتعلق بالآفات ومكافحتها.ومقترحات التغلب عليها وأيضاً ما هي أهم المشاكل التي يعانوا منها وايجاد أفضل الحلول لها.

  وقد أجريت هذه الدراسة على شاملة الدراسة أي جميع المزارعين الموجودين في منطقة الفائدية والبالغ عددهم (58) مزارعاً أخذت الشاملة ككل وبذلك انطوت العينة على الشاملة وقد تم استبعاد 5 مزارعين لعدم استيفاء استمارات الاستبيان. اعتمد على الاستبيان بالمقابلة الشخصية كأداة لجمع البيانات اللازمة لهذه الدراسة اعتمد في تحليل البيانات التي تم جمعها وتنظيمها وجدولتها على استخدام بعض الأساليب الإحصائية والتي تمثلت في المدى، النسب المئوية ، والجداول التكرارية ، والمتوسط الحسابي ، والانحراف المعياري ، ، وذلك باستخدام برنامج SPSS (الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية) .

وتشير النتائج إلى أن نصف عدد المزارعين المبحوثين حوالي (49,04%) من ذوي المؤهلات العلمية المنخفضة حيث ينقصهم الإعداد الأكاديمي الضروري للقيام بعملهم المزرعي  بكفاءة تامة مما يتطلب معه سد هذا العجز في تأهيلهم بعقد دورات تدريبية للوفاء باحتياجاتهم المعرفية وقد لوحظ أن الغالبية العظمى من المزارعين يهتمون بتعدد وتنوع المصادر المعرفية التي يستقون منها معلوماتهم عن الأفكار المزرعيه المستحدثة ، وهو الأمر الذي يتطلب الاهتمام بتوفير كافة المعلومات والمعارف عن الأفكار والأساليب الجديدة للمزارعين المبحوثين.

وقد أوضحت النتائج البحثية أن هناك (13) مبحوث بنسبة حوالي (24,52%) قد التحقوا بدورات تدريبية من المجموع الكلي للمبحوثين، وأن عدد (40) مبحوث بنسبة حوالي (75,47%) لم يتلقوا أي دورات تدريبية. ويتضح مما سبق قلة نسبة المبحوثين الذين تعرضوا لدورات تدريبية وهذا يعكس تدني فاعلية وكفاءة الأعمال التي يقومون بها، وهذا يتطلب تكثيف الدورات التدريبية وفقاً لإحتياجاتهم وزيادة عدد أيام الدورات التدريبية حيث لوحظ أن بعض الدورات التدريبية التي تعرض لها المبحوثون لم تزد مدتها عن يوم واحد.

واستعراضا لبعض الإحتياجات المعرفية للمزارعين المبحوثين للوقوف علي درجة معرفة المبحوثين للآفات المحاصيل الزراعية فقد أوضحت النتائج الواردة أن ما يقارب ربع عدد المزارعين المبحوثين إلى نصف عدد المبحوثين ليست لديهم معرفة ببعض هذه العبارات وهذا يشير إلي أنه هناك نسبة كبيرة من المبحوثين ليسو علي دراية بكثير من مسببات الآفات وطرق تكاثرها وإنتشارها وكذلك كيفية مكافحتها والحد منها ، مما يستدعي تكثيف الجهود الإرشادية في هذا المجال لزيادة معارف المزارعين المبحوثين حول هذه الآفات الزراعية والعمل علي نشر الوعي بين المزارعين لتحسين جودة المحصول.