توظيف الرمز الديني في الشعر الليبي المعاصر
الملخص
يعدّ الرمز الديني من التقنيات الغنية، التي وظّفها الشعراء الليبيون المعاصرون، في رسم الكثير من الصور الشعرية، وذلك يعود لما لهذه التقنية الفنية، من تأثيرٍ فعالٍ في تثوير النص الإبداعي، من خلال تكثيف هذه الدلالات بمساحة لفظية ضيقة ومحددة، مع توافر البعد الدلالي الذي ينفتح على تشظي التأويل، إذ سجّل الرمز الديني، حضورًا مائزًا في مساحتهم الشعرية، المنضوية تحت النمط الشعري، فأتّخذ عندهم مسالك شتى، ومثّل في شعرهم معادلًا موضوعيًا لتجربتهم الشعرية.
وقد وجد الشاعر الليبي في الرموز الدينية، رحابة وقدرة على استيعاب تجاربه الشعورية والفكرية، بالإضافة إلى قوة إيحائها وعمق تأثيرها في نفس المتلقي.