TY - JOUR AU - د. إبراهيم عبدالله سلطان, PY - 2023/01/24 Y2 - 2024/03/28 TI - عليم الحكمة في الجامعات الإسلامية تخصص العقيدة وأصول الدعوة أنموذجا JF - مجـــــــلـــة أبحـــــاث JA - كـــلــيــة الآداب VL - IS - 10 SE - Articles DO - 10.37375/abhat.vi10.747 UR - https://journal.su.edu.ly/index.php/abhat/article/view/747 SP - 128-81 AB - <p><span style="font-weight: 400;">فبذلوا في</span><span style="font-weight: 400;">يتركز هذا البحث حول: تعليم الحكمة في الجامعات الإسلامية "تخصص العقيدة وأصول الدعوة أنموذجا" في إطار ما اصطلح على تسميته بتجديد الفكر الإسلامي المعاصر. ذلك أن المسلمين قد عرفوا الحكمة بوجه عام من خلال التجارب الإنسانية الطويلة، وذكاء أهل العقول، أو من خلال اطلاعهم على الرسالات السماوية السابقة للقرآن بالإضافة إلى ما تضمنه القرآن والسنة من حكمة ، كقول الله تعالى: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ﴾ [آل عمران: 164] يقول ابن عاشور في بيان الضلال الوارد في الآية «المراد به ضلال الشرك والجهالة والتقاتل وأحكام الجاهلية»(2). وقال تعالى : يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 269]. وقال: ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل: 125] وقال الرسول : « لاَ حَسَدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً، فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ، فَهْوَ يَقْضِي بِمَا وَيُعَلِّمُهَا»(3). وورد في الصحيح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «ضَمَّنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى صَدْرِهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ عَلّمْهُ الحِكْمَةَ»(4). أما حكمة اليونان وما شابهها (5) فلم تكن معروفة لديهم في بادئ الأمر، بل كانت من نتاج ما تُرجم للعربية لا سيما في عهد الدولة العباسية - وبخاصة في عصر الخليفة المأمون (ت: 218هـ) - عندما بدأت في الظهور طائفة . المفكرين الإسلاميين تحت اسم كالكندي (ت: 260هـ) والفارابي (ت: 339هـ) وابن سينا (ت: 428هـ) وابن رشد (ت: وقد أخذ الحكماء الإسلاميون بالحكمة لما تحتويه من أصول رفيعة وكمال عقلي، جعلهم حريصين على أن يقرّبوا حكمة اليونان وما شابهها للمسلمين ويعرفوهم بها.</span></p> ER -