التشكيل المكاني في المقامات اللزومية للسرقسطي
DOI:
https://doi.org/10.37375/abhat.vi9.765الملخص
لا شك في أن التراث العربي الأندلسي لا يزال يمد الحضارة الإنسانية بمدد وافر من كنوز المعرفة في شتى المجالات، وإن كانت درره الكامنة لا زالت تبحثعن ما يكشف أسرار إبداعها ونظمها الفريد. ومن هذه الدرر، فن المقامة، الذي كان ولا يزال-مجالاً رحبا- للدراسات الأدبية والنقدية تبارى فيها الباحثون والدارسون. للكشف عن جوانب جديدة لم تكشف بعد فيها، خاصة في طبيعة العمل القصصي فيها، وهو المجال الذي اختلف فيه الدارسون بين مؤيد لوجوده ورافض له. وقد استند كل فريق إلى أدلته التي تؤكد أو تنفى هذه الطبيعة وفصلوها في أبحاثهم(1). وقد ساهمت هذه الحركة في ظهور العديد من الدراسات التي دارت حول دور المقامة في نشأة الفن الحكائي عند العرب، بوصفه الفن الذي ارتبط بالإنسان العربي منذ القدم، وتواصل من خلاله مع من حوله، كما كان أداة طيعة لتسجيل خبراته ورؤيته لحياته وللكون من حوله، ويصور به عاداته وطبائعه وغرائزه (2). ليحمل لنا بذلك خلاصة حضارية وروحية ووجدانية، تسطر بالحكاية وغيرها من فنون الأدب الأخرى مسيرتها عبر الأجيال.