التجليات الجمالية للطباق في سياق الصُّورة الشعرية: نمازج مختارة

الملخص

لا شيء أقدر على فهم جوهر التجربة، وتشكيل موقف الشاعر من الواقع وفق إدراكه الجمالي من الصُّورة الشعرية ممثّلة في التشبيه والاستعارة والكناية، فالتشكيل الفني للصورة الشعرية وامتزاجها بكثير من الأساليب البلاغية، والتي من بينها الطباق -أحد فنون علم البديع- إذ تجلى على الصُّورة بفيض من الروعة والجمال ما جعلها أمكن في النفس، وأبلغ في التصوير، إذ صِيغت ببراعة أبهرت المتأمل، وكشفت عن حقائق عامة من حقائق النفس، الأمر الذي حقق التكامل بين عناصر الصُّورة والمعنى، فكان ذا دور رائد في تشكيلها، وقيمة فنية لا تنكر في عرض المعاني، وأكثر ما يظهر أثره عندما يكون عنصرًا في رسمها، وتظليلها بظلال فنية أكثر روعة، وأتت القصائد لوحات غنية بألوان الجمال البياني تعلن للمتلقي أنّ الصُّورة تزداد قوة فوق قوة، وجمالًا فوق جمال، إذا ما صيغت في نسق بلاغي آخر، وأنّه لابد من استثمار هذا الأسلوب الفني البديع، وبيان إمكانية استثماره لمطابقته مقتضى الحال.